لمحة عن جيلي

يعيش قطاع السيارات العالمي مرحلة تحوّل هامة يدخل خلالها حقبةً مستقبليةً جديدة. وتطرح هذه الحقبة مفهوماً جديداً لعمليات تصنيع السيارات ينتقل فيه التركيز نحو حلول الطاقة الجديدة، وتولي أهمية كبيرة للمنهجية التي ندير بها أعمالنا، بالتوازي مع الدور المحوري الذي تلعبه الشراكات وجهود التعاون. وتواصل جيلي أوتو التزامها برسالتها الرامية إلى ’صنع سيارات ممتازة للجميع‘، والتي قادتنا لأن نصبح علامة السيارات الخاصة الرائدة في الصين. ولا تقتصر رؤيتنا المستقبلية على تحقيق الريادة في السوق الصينية، بل تهدف أيضاً إلى أن نصبح علامة السيارات الصينية الأكثر تنافسيةً واحتراماً على مستوى العالم. وتماشياً مع هذه المهمة، وتوازياً مع الظروف العالمية المتغيرة، لا بدّ لنا في جيلي أوتو من مواكبة التغيرات التي يشهدها العالم من حولنا، واعتماد منهجية استباقية لنتمكّن من تحويل رؤيتنا إلى واقع ملموس.

نجحنا بتطوير مجموعة من الاستراتيجيات الرئيسية الجديدة خلال السنوات القليلة الماضية، والتي ستساعدنا في إحراز هذه القفزة النوعية إلى الإمام، وسنواصل التزامنا برصد التقدّم المُحرز في تنفيذ تلك الاستراتيجيات. وكشفت جيلي أوتو أواخر عام 2016 عن "استراتيجية 2020"، والتي نهدف من خلالها إلى الوصول بمبيعاتنا إلى 2 مليون سيارة سنوياً اعتباراً من عام 2020، بالإضافة إلى طرح 30 طرازاً جديداً في السوق، وإحراز توسع كبير في شبكة وكلائنا لتصل إلى أكثر من 1,000 متجر في الصين وما يزيد على 500 على مستوى العالم. وتوازياً مع بزوغ فجر المركبات العاملة بالطاقة الجديدة، لا تقتصر طموحاتنا على زيادة أحجام المبيعات وحسب. فقد أعلنت جيلي عام 2015 إطلاق "مبادرة جيلي الزرقاء" التي تهدف إلى رفع نسبة مبيعات المركبات العاملة بالطاقة الجديدة لتصل إلى 90% من إجمالي مبيعات العلامة، فضلاً عن تمكين العملاء من شراء السيارات الهجينة بأسعار مماثلة للسيارات التقليدية اعتباراً من عام 2020. ومكّنتنا هذه المبادرة من الالتزام بالمعايير الوطنية الصينية المتوسطة للاقتصاد في استهلاك الوقود، والبالغة 5.0 لتر لكل 100 كيلومتر، وتحقيق هذا الهدف قبل فترة طويلة من حلول الموعد النهائي للخطة عام 2020.

وتنعكس ثمرة هذه الجهود الحثيثة في إطلاق سيارة بوروي جي إي، والتي تتوافر بطراز هجين مصغّر وآخر قابل للشحن الخارجي هما الأكثر كفاءة في العالم. ويُعتبر الطراز الهجين المصغّر أول سيارة سيدان هجينة من الشريحة الثانية تُنتج في الصين على نطاق واسع، مع طاقة إجمالية تبلغ 142 كيلوواط وعزم دوران 300 نيوتن متر. فيما تصل الطاقة الإجمالية القصوى للطراز القابل للشحن الخارجي 192 كيلوواط مع عزم دوران أقصى يبلغ 425 نيوتن متر، بالإضافة إلى مدى كهربائي كامل يصل إلى 60 كيلومتراً. وجرى تزويد الطرازين بنظام نقل حركة مزدوج من سبع سرعات جرى تطويره بالتعاون بين جيلي وفولفو، والذي يسهم في تحسين استهلاك الطاقة بنسبة استثنائية تبلغ 42.2%، بالإضافة إلى تعزيز طاقة السيارة بنسبة 24%.

أما في مجال السيارات الكهربائية بالكامل، فيتميز طراز إمجراند إي في 450 الحديث بمدى تنقّل رائد عالمياً يبلغ 450 كيلومتراً لعملية الشحن الواحدة، ونعتزم عام 2020 إطلاق مجموعة جديدة من الطرازات الكهربائية بالكامل والقادرة على الوصول إلى مسافات تتجاوز 500 كيلومتر. وتستفيد شركة كاو كاو، أول منصة لسيارات الأجرة المعتمدة على الطاقة الجديدة في الصين، من مزايا الكفاءة العالية لسيارات امجراند إي في 450 وغيرها من سيارات جيلي الكهربائية العاملة بالبطارية، والتي قطعت حتى الآن أكثر من مئة مليون كيلومتر على امتداد الصين. ومن ناحية أخرى، تُعتبر جيلي إحدى أوائل العلامات التجارية التي تطوّر نماذج التصنيع الخاصة بالسيارات العاملة بالميتانول. ونجحنا بعد 12 عاماً من الأبحاث بتطوير أربعة محركات عاملة بالميتانول، بالإضافة إلى 14 طرازاً من سيارات الميتانول، وحصلنا على ما يقارب 100 براءة اختراع بهذا الإطار. ونهدف إلى إطلاق أول سيارة تعمل بخلية الوقود الهيدروجيني من جيلي بحلول عام 2025.